قصة الارنب والسلحفاة

في احدى الغابات كان يعيش أحد الأرانب ، كان كل ما يفعله في حياته هو القفز عاليا والاعجاب بقدراته وذاته ،

كان دائما يحب الحديث عن سرعته التي تفوق جميع الحيوانات الأخرى ، قائلا : أنا اسرع حيوان في كل الغابة ،

هل هناك أحد منكم يريد أن يسابقني ؟ كان بالطبع عدوه سريعا باستخدام قدميه الهائلتي الحجم ، كانت الحيوانات

الأخرى تكره طريقة استعراضه وتفاخره امامهم ، ومع ذلك لم يفز أحدهم بأي سباق معه ، حتى قال : مرحى مرحى

لقد فزت مجددا ، لأنني سريع واسرع منكم جميعكم .

قصة الارنب والسلحفاة

في كل مكان يذهب اليه كان الأرنب يقول : أنا سريع جدا ولا يستطيع أحد منكم ان يسبقني ، وقد بدأت كلماته تزعج

وتضايق جميع الحيوانات الأخرى  في الغابة ، حتى اجتمعت الحيوانات قائلة : يجب على أحدنا ان يقوم بتلقينه درسا

في السرعة ل نساه طيلة حياته ليتعقل ، كان كل ما قيل بين الحيوانات ، قد وصل بشكل ما الى السلحفاة ، كانت

السلحفاة تمشي ببطء  شديد كانت تستغرق يوما لقطع المسافة التي يستطيع الأرنب قطعها في دقيقة واحدة فقط ،

كانت السلحفاة تتمنى مقابلة الأرنب ، في احد تلك الأيام ذهبت السلحفاة الى الحيوانات الأخرى وقالت لهم أنها تريد

سباق الأرنب ، ذهبت السلحفاة الى الأرنب  وقالت له : يوم لطيف ايها الأرنب لقد كنت أبحث عنك ! تساءل الأرنب

بفضول : ولماذا يا تُرى قد تبحث عني ؟ ردت السلحفاة قائلة : لقد سمعت أنك اسرع حيوان في الغابة ، حسنا في

الحقيقة هذا ما تظنه ، ولكن لكي اتأكد أريد أن اقيم ضدك سباقا ، لنرى من منا الأسرع ، بمجرد أن انتهت السلحفاة

مما تقوله ، بدأ الأرنب يضحك بشدة حتى ان جميع الحيوانات في الغابة كانت تسمعه ، قائلا : أنت ضدي !! سباق ؟

هل تمازحني ايتها السلحفاة ؟؟ انه من المستحيل ان تسبقني ! فبينما أنت تخطو خطوة واحدة ، سأكون انا قد انهيت

السباق ، ردت السلحفاة قائلة : حسنا ايها الأرنب اذا لم نتسابق لن نعرف صحيح ؟ رد  الارنب قائلا : حسنا ايتها

السلحفاة غدا صباحا سوف نقيم سباقنا .

قصة الارنب والسلحفاة
قصة الارنب والسلحفاة

بينما كانت السلحفاة تبتعد استمر الأرنب في الضحك ، في الصباح التالي وصلت جميع الحيوانات الى حلبة السباق ،

ولاحظت جمع الحيوانات ان السلحفاة اخذت تنتظر على خط البداية ، جاهزة للانطلاق واثقة من نفسها ، وكانت

السلحفاة تبتسم ، قال لها احد الحيوانات ارجوك اخبرني كيف ستتمكن من هزيمة الأرنب ؟ ردت السلحفاة قائلة : اذا

كان حقا معجبا بنفسه ، ومتفاخرا كما تصفونه  فلن يكون ذلك السباق  صعبا على الاطلاق . بعد وهلة وصل الأرنب

متفاخرا بنفسه الى حلبة السباق ، وهو يحمل جزرة ، قال الارنب مخاطبا السلحفاة : دعينا ننتهي من هذا الأمر فانا لم

أتناول افطاري بعد !

قصة الارنب والسلحفاة

بعد الترتيبات الأخيرة وصل الى نقطة الانطلاق ، قال الحكم : ان اول من يصل الى الخط الأحمر في نهاية الغابة

يكون هو الفائز ، مع اشارة الحكم وهو حيوان الخُلد ، انطلق السباق ، وكسهم مارق انطلق الأرنب سريعا ،

على النقيض بدأت السلحفاة تمشي ببطء ، واو لم يكن الأرنب في مجال البصر ! اعتقدت الحيوانات التي تشاهد

السباق ان السلحفاة ستخسر لا محالة  وبعد فترة من الركض توقف الأرنب ونظر خلفه ، فلم يرى شيئا ،

قال : مما ارى ان السلحفاة سوف تنهي السباق في حدود الليل لذا من الأفضل ان اجلس  لألتهم جزرتي ، انتهى

الأرنب من أكل جزرته ونظر الى الطريق ومن بعيد رأى السلحفاة قادمة بابتسامة عريضة نهض واستكمل الركض

كان الأرب على وشك الوصول الى نقطة النهاية  ، قال الأرنب : انا اشعر بالنعاس اذا تناولت افطاري سوف اجلس

تحت تلك الشجرة واخذ قيلولة ، كان واثقا انه سوف يفوز بالسباق ، اتجه الأرنب للنوم ،

على الجانب الآخر،

استمرت السلحفاة بالمشي ببطء شديد ، ولكن بثقة اشد مما كانت عليه من قبل ، في النهاية لقد وصلت السلحفاة الى

جوار الأرنب ، ورأت ان الأرنب يغط في نوم عميق ، بدون أي توقف اكملت طريقها ، بعد وهلة قصيرة استيقظ

الأرنب عندما نظر حوله ولم يجد السلحفاة قال : اذا لا ارى السلحفاة في أي مكان ربما لا تريد التسابق حاليا واخذ

يضحك وقال يجب ان انهي السباق الآن ، بينما كان الأرنب يشق طريقه ببطء نحو نقطة النهاية  ما كان يراه هو ان

السلحفاة قد تخطته !! في الحقيقة كانت قد اوشكت على انهاء السباق ، بكل ما كان لديه من طاقة حاول الأرنب

تخطي السلحفاة ، ولكن السلحفاة كانت قد انهت السباق بالفعل بعض الحيوانات التي كانت تنتظر على خطر النهاية

كانت في غاية الفرح والسعادة ، كانت جميع الحيوانات يقذفون السلحفاة في الهواء الى اعلى بحماس شديد ، بينما

وقف الأرنب في الركن بحزن شديد ، ذهبت السلحفاة الفائزة بالسباق نحو الأرنب وقالت : ايها الأرنب ان الأهم

في الحياة هو ان تكون ثابتا في كل ما تفعله ، ان تتفاخر بحماقة وتحب نفسك فذلك ضعف ، لقد هزمتك ليس لأني

اسرع منك لا بل لأني اكثر حكمة ولأني فعلت ما فعلته انت بجد ، رد الأرنب قائلا : انت محق من الان وصاعدا

سوف اتوقف عن التفاخر باني الاسرع بي الجميع ، ابتسمت السلحفاة وذهبت في طريقها وتعلم الأرنب درسا جيدا ،

واستوعب خطأه ، ومنذ ذلك اليوم توقف تماما عن الكلام عن نفسه وتوقف ايضا عن ممارسة السباقات .

الدروس المستفادة من قصة الارنب والسلحفاة:

  • فكر جيدا  فالتفكير من اهم اسباب النجاح والتفوق .
  • ان تصر على النجاح مهما كانت الظروف .
  • هذه القصة تحمل الكثير من الحكم والرسائل الهادفة لدرجة انه اصبح يضرب بها المثل منذ قديم الزمان .

اقرأ أيضاً :

تجربتي في نشر كتاب

أفضل كتب التاريخ العالمي

إذا أعجبتك المقال لاتنسى مشاركتها مع إصدقائك